لا يخفى على المتابع لمدرسة الحديث العراقية ونشاطاتها منذ نشأتها ما قامت به من نشاطات علمية متنوعة تعد بفضل الله تعالى أكثر بكثير من المدة الزمنية التي مضت على ظهورها في الساحة العلمية في العراق، وإدراكًا من الهيئة العلمية والإدارية القائمة على المدرسة أهمية معالجة القضايا الهامة ذات التخصص ولذا قامت بعقد المؤتمرات والندوات العلمية التخصصية تتضمن أبحاثًا علمية يقوم بكتابتها أساتذة أكفاء من داخل العراق وخارجه.
أن مدرسة الحديث العراقية قد سدت جانبًا كبيرًا من جوانب الاهتمام بالحديث النبوي رواية ودراية ليس في العراق فحسب وإنما في سائر العالم الإسلامي
(مدرسة الحديث العراقية: أصالة وتجدد)
على مدى يومي الثالثِ عشر والرابعِ عشر من شهر محرمٍ الحرامِ لعامِ اثنينِ واربعين واربعمائةَ وألفٍ من الهجرةِ النبويةِ المباركةِ الموافقِ للأولِ والثاني من شهرِ أيلولَ للعامِ عشرينَ وألفينِ من الميلاد.
وبمشاركةٍ واسعةٍ من اساتذةٍ وباحثينّ متخصصين من داخلِ العراقِ وخارجِه.
وقد بلغت عددُ البحوثِ المقدَّمةِ إلى المؤتمرِ ثلاثةً وعشرينَ بحثًا علميًا نوقشت ضمن محاور المؤتمر التي توزعت ضمن ايام انعقاد المؤتمر.
أهداف المؤتمر:
- تسليط الضوء على عمق مدرسة الحديث في العراق وأصالتها.
- بيان سمات تلك المدرسة وميزاتها.
- الوقوف على المراحل التي مرت بها تلك المدرسة عبر التاريخ.
- بيان جهود علماء المدرسة قديماً وحديثاً.
- اظهار مكانة مدرسة الحديث في العراق وتأثيرها على مدارس الحديث الأخرى .
- بيان دور مدرسة الحديث في العراق في النهضة العلمية في العالم.
- تدعو مدرسة الحديث العراقية الجامعات الأكاديمية، والمدارس الحديثية، والدور، والروابط، والمشيخات، والجمعيات العلمية، إلى إنشاء رابطة علمية عالمية خاصة بأهل الحديث أساتذة وطلاب، بعنوان (رابطة المحدثين العالمية) تعنى بالمحدثين، ونتاجهم، ومشاريعهم العلمية، تسهم في التواصل العلمي بين أهل الحديث في العالم كله، لنشر العلم الشرعي على بصيرة وهدى، بعيداً عن الغلو والتطرف، وترصد الشبهات العلمية وتردها بعلم وحكمة، وتسعى إلى ضبط هذه العشوائية الكبيرة في الساحة العلمية، لحماية الوسط العلمي وبالأخص الحديثي من المنتحلين، ولابسي ثوب الحديث النبوي زوراً.
وعليه فنقترح عقد ورشة علمية لهذا المشروع تتولاها مدرسة الحديث العراقية، برعاية الجامعة العراقية أو ديوان الوقف السني، ويدعى لها كبار أهل الحديث من كل البلاد الاسلامية، للتواصل حول هذا المشروع.
وقد نشرت البحوث المشاركة في المؤتمر في مجلة العلوم الإسلامية التابعة للجامعة العراقية، وهي:
- جهود المدرسة البصرية في القرن الثالث الهجري رواة الكتب الستة أنموذجًا، دراسة استقرائية وصفية، أ.م.د سعدون محمد جواد عبدالله .
- أعلام المدرسة الحديثية العراقية مدينة شهرزور وإنتاجهم الحديثي نموذجًا، م.م عثمان شهاب أحمد حسين.
- أعلام مدرسة الحديث العراقية الإمام جابر بن زيد أنموذجًا، حاتم بن رشيد بن حمد السيابي.
- جهود مفسري العراق في نقد الحديث الآلوسي، وقوله لا أصل له في تفسيره أنموذجًا، أ.م.د شاكر محمود حسين الأعظمي.
- المحدثات العراقيات وجهودهن في السنة النبوية، أ.م.د أشجان أحمد عبدالله، أ. د. ندى عبدالله خليل.
- جهود الإمام غياث الدين ابن العاقولي في مدرسة الحديث البغدادية والمدراس الأخرى (جمع ودراسة)، المدرس المساعد علاء محمد عبدالكربولي .
- الشيخ محمد بن حمد العسافي وجهوده العلمية (ت ١٣٩٤هـ)، أ.د عبدالله خلف عبد، د. علاء عبد الحياني .
- مرويات الإمام مالك بن دينار في الكتب التسعة دراسة تحليلية. أ.م.د. عمر علي طه الحياني، د. مصطفى عبود مصطفى المشهداني.
- الشيخ صبحي السامرائي وجهوده في خدمة السنة النبوية، أ. د. قاسم طه محمد السامرائي، م. خليل صالح محمود السامرائي.
- جهود مدرسة الحديث العراقية في خدمة علم الحديث؛ الخطيب البغدادي أنموذجًا، الدكتور الأمين اقريوار – محمد أزارو .
- دور مدرسة الحديث العراقية في تقعيد قواعد علوم الحديث، أ. م. د. إسماعيل خليل محمد.
- أبرز سمات المدرسة الحديثية العراقية في القرون الثلاثة الأولى، د. علاء كامل عبدالرزاق.
- مدرسة الحديث العراقية في عهد التابعين واتباعهم، سماتها، منزلة حديثها، رد الشبهات عنها، د. عطا الله الزوبعي.
- الإمام عبدالله بن سالم البصري ومنهجه في كتابه الأوائل الحديثية، أ. د. أحمد علي بريسم.
- مدرسة الحديث الموصلية رواية ودراية، د. جميل إبراهيم سنديل المحمد، د. سالم محمود المولى .
- علل حديث الأعمش التي صرح بها العلماء ” دراسة تحليلية”، د. راما نبيل أبو طربوش.
- جهود المحدثات البغداديات في نشر الحديث النبوي الشريف من القرن الرابع الهجري الى القرن السادس الهجري، علي حسن صالح علي الدوري، وعبدالوهاب عامر عبود جابر الدوري.
- دور بعض علماء العراق المتأخرين في خدمة الحديث النبوي الشريف وعلومه، محمد غازي الجوهر.
- طرق التحمل والأداء عند الحافظ العراقي، أ.د. عقيد خالد العزاوي، د. مصطفى عبدالستار مول.
- مدرسة الحديث في العراق الأصالة والتجديد، طه بن ياسين بن موسى آل جعفر الشمري البغدادي.
- مختصر نصيحة أهل الحديث الخطيب البغدادي (ت ٤٦٣ ه) دلالات علمية وأخلاقية، سميرة حمودة.
- السعي الحثيث في بيان جهود الشيخ بهجة في الحديث، م. م عياد محمد نايف الجنابي.
- مدرسة الكوفة نشأتها وأبرز أئمة الحديث فيها، أ.م.د. عصام خليل إبراهيم، أ. م. د. عبدالستار إبراهيم صالح.
- الرواة الثقات الذين ضعفهم الحافظ أبو الفضل السليماني، أو وصفهم بدعة، أحمد بن عمر بازمول .
وقد خرج المؤتمرون ببيانِ ختاميِّ تضمن التوصياتِ الاتية:
- لما كانت مدرسةُ الحديثِ العراقيةِ هي المدرسةُ الأمُّ في علمِ الدرايةِ وفنونِ الصناعةِ الحديثيةِ، ابتداءً بابنِ سيرينَ ومرورًا بشعبةَ والثوريِّ وامتدادًا بأحمدَ بنِ حنبلٍ، والدارقطنيِّ، والخطيب البغدادي فمن الضروريِّ بمكانٍ تكثيفَ الدراساتِ الحديثيةِ الجادةِ، والاختيارٍ النوعيٍّ للبحوثِ والأطاريحِ الجامعيةِ، والابتعادِ عن الدراساتِ السطحيةِ العامةِ، بما يتلاءمُ وسمعةَ مدرسةِ الحديثِ العراقيةِ، ولاسيما مع حاجةِ الساحةِ العلميةِ إلى هذهِ الدراساتِ، لإعادةِ مكانةِ العراقِ في هذا المجالِ.
- الدعوة إلى مد الجسور العلمية والمعرفية بين الجامعات المتخصصة في الحديث النبوي وعلومه، والمؤسسات العلمية الأخرى، على المستويين الداخلي والخارجي، لتلاقح الأفكار والمعلومات والابتعاد عن الرتابة والتكرار.
- ضرورة إقامة موقع على الشبكة العنكبوتية يدار من قبل من قبل اساتذة وباحثين متخصصين في علم الحديث لمواجهة الشبهات والطعون في السنة النبوية.
- إنشاء مجلة رقمية سنوية خاصة بالحديث وعلومه، ومرتبطة بموقع إلكتروني على الشبكة العنكبوتية، ترفد بكل جديد من البحوث الحديثية والدراسات الجديدة.
تدعو مدرسة الحديث العراقية الجامعات الأكاديمية، والمدارس الحديثية، والدور، والروابط، والمشيخات، والجمعيات العلمية، إلى إنشاء رابطة علمية عالميـــــة خاصــــــــة بأهل الحديث أساتذة وطلاب، بعنوان: [رابطة المحدثين العالمية]، وبعد أن تم العمل على تأسيسها صار اسمها: (الرابطة العالمية لعلماء الحديث) تعنى بالمحدثين، ونتاجهم، ومشاريعهم العلمية، تسهم في التواصل العلمي بين أهل الحديث في العالم كله، لنشر العلم الشرعي على بصيرة وهدى، بعيدًا عن الغلو والتطرف، وترصد الشبهات العلمية وتردها بعلم وحكمة، وتسعى إلى ضبط هذه العشوائية الكبيرة في الساحة العلمية، لحماية الوسط العلمي وبالأخص الحديثي من المنتحلــــين، ولابسي ثوب الحديث النبوي زورًا. وعليه فنقترح عقد ورشة علمية لهذا المشروع تتولاها مدرســـــة الحديث العراقية، برعاية الجامعة العراقية، أو ديوان الوقف السني، ويُدعى لها كبار أهل الحديث من كل البلاد الاسلامية، للتواصل حول هذا المشروع.
المؤتمر الثاني للمدرسة
أقامت مدرسة الحديث العراقية مؤتمرها العلمي الثاني، وبالتعاون مع كلية العلوم الإسلامية- جامعة الفلوجة (وهو المؤتمر الأول لها)، الموسوم بــ : (دور العلماء المسلمين في البناء الحضاري) يومي الأربعاء والخميس ٢٣-٢٤/٦/٢٠٢١م، وقد قدمت خلال يومي المؤتمر البحوث التالية، والتي نشرتها مجلة الباحث، في عدد خاص بالمؤتمر، وهي مجلة علمية محكمة نصف سنوية تصدر عن كلية العلوم الإسلامية في جامعة الفلوجة:
- الأبعاد الحضارية لمفهوم الأخلاق في النموذج المعرفي الإسلامي- د. ربيع الحمداوي.
- الاصالة في الحضارة الإسلامية- أ.م.د. عثمان احمد إبراهيم.
- الاصلاحية الاسلامية والهويات الجماعيـة- م.د. شروق ايـاد خضير.
- الإمام ابن فطيس الأندلسي (ت٤٠٢هـ) ومسيرته العلمية- أ.م.د. سرمد فؤاد العبيدي – م.م. زينب جميل عباس.
- إسهام الفقه الاسلامي في بناء الحضارة الاسلامية البيان للعمراني أنموذجًا- أ.د. ثامر ماجد الجميلي.
- التحديات الثقافية المعاصرة وطالب العلم- م.م مصطفى عبدالإله عبدالمنعم الهيتي.
- الجانب العلمي في الحضارة الإسلامية، الأندلس أنموذجًا- حسن عنقوري.
- الجوانب الحضارية في البيوت من خلال كتاب الاشربة في صحيح مسلم- أ.د عبدالله خلف عبد.
- الحضارة الاسلامية ودورها في تعزيز قيم المواطنة- ا.م.د. عمار باسم صالح.
- الرحلات العلمية الأندلسية الى المشرق وأثرها في تحصيل العلوم- أ.د بديع محمد إبراهيم.
- العلاقات الدولية في الشريعة الاسلامية -الرسل والسفراء أنموذجًا- د. أحمد محمد مطلك، سعيد عبيد شكر العبيدي.
- الفقه الإسلامي ودوره الحضاري في معالجة قضايا المجتمع المدني- أ.م.د كريم زحلف الدليمي.
- القيم الحضارية في حماية البيئة من السنة النبوية وأثرها في تحقيق التنمية البشرية دراسة تأصيلية استقرائية- أ.م.د. سعدون محمد جواد.
- المخاطر المحتملة لمصادر التمويل في المصارف الإسلامية- أ.د. محمود شمس الدين عبدالأمير الخزاعي.
- المدرسة النبوية وأثرها في البناء الحضاري المعرفي العلمي، أ.د ضياء محمد محمود المشهداني.
- انقلاب الصحيفة على المحدث وأثرها على الجانب العلمي (دراسة نقدية)- أ.د. محمد جاسم عبد العيساوي، د. يونس محمد جاسم.
- ثلاث شبهات وردها حول الحضارة الإسلامية، م. د. حياد إسماعيل مرعيد المنزل بني جميل.
- حكم قراءة أوراق التاروت في الفقه الإسلامي- أ. م. د. ياسر عدنان حسن، م.م . جنان شاكر علي.
- حماية الاطفال وقت النزاعات المسلحة في الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني- أ.م.د حسين زبير ثلج.
- خصائص ومقومات الحضارة الإسلامية وأثرها على الحضارة الغربية- م. م مصطفى محمد عويد العيساوي.
- دور المسلمين في الحضارة الانسانية مهنة الطب أنموذجًا- أ.م. د. جاسم محمد الراشد.
- دور علماء الاندلس في البناء الحضاري عباس بن فرناس أنموذجًا- م.م. معتز عبدالكريم هباري، م.م. طارق أحمد رجـب.
- رد الشبه عن الفكر النحوي في الحضارة الإسلامية- د. وفاء عناد عبود.
- شبهات حول الإسلام: الدين الإسلامي بين التسامح والتشدد والإرهاب دراسة وصفية أ.م.د عبدالباسط أحمد حسن الطه – م.م. محمد ياسين حمادي.
- مظاهر الحضارة والعلم في الدولة العثمانية المدارس والأوقاف أنموذجًا- د. أحمد إسماعيل فتحي، د. عثمان شهاب أحمد.
- مظاهر الحضارة والعلم في الدولة العثمانية المدارس والأوقاف أنموذجًا- د. أحمد إسماعيل فتحي، د. عثمان شهاب أحمد.
- منهج الرسول الكريم محمد (ﷺ) في البناء الحضاري- أ.د وصحة عليوي صالح.
- نظرات في استعمال كلمة وطن عند شراح الحديث- أ.د. قاسم محمد أحمد.
- منهج النبي ﷺ في اختيار الكفاءات في ميدان الشورى وصناعة القرار وأثره في بناء الحضارة الإسلامية- د. بشير السيد السيد شكر.
- واقعية المنهج العلمي في الحضارة الإسلامية- أ.د عمر عيسى عمران.
- النظرية الإسلامية في الإعلام وأبعادها الحضارية- أ.م.د عبدالهادي محمود الزيدي.
- المقومات الفكرية والسلوكية للحضارة الإسلامية- الدكتور عاد محمد عبدالله.
النتائج التي صدرت عن المؤتمر:
- إن الحضارة التي يقررها ويؤصلها العقل البشري بعيدًا عن الوحي الإلهي من القرآن الكريم والسنة النبوية، لا يمكن لها أن تحقق التنمية البشرية، للوصول بالمجتمع إلى التطور الدائم، لذلك كان ما أضافته الحضارة الإسلامية للحضارة الانسانية اضافة هامة في مختلف المجالات العلمية والإنسانية استنادا لما تقدم.
- ان المحافظة على البيئة تدخل في باب المحافظة على الضروريات الخمس ومنها المحافظة على النفس، لأن أي تعدٍ عليها هو تهديد لحياة الإنسان.
- إن منهج الرسول الكريم r في التربية من خلال السيرة النبوية تستمد منه أسس ونظم الحياة والأسرة المتمثلة في مختلف الحضارات التي جاءت بعد الرسول الكريم r.
- إن الشريعة الإسلامية تزخر بنصوص تتلائم مع خطورة الجوائح والأوبئة، واتخذت التدابير اللازمة لها.
- للفقه الإسلامي حضور بارز، لانّ الحضارة لا تبنى ويرتفع نباتها مالم يكن ثمة محدد لتصرفات أبناء هذه الحضارة ومبين لكل فرد واجباته وحقوقه، هذه التحديدات والتخصيصات يتولاها الفقه الاسلامي، بالتنظيم وحسب ما جاء به القران الكريم والسنة النبوية المطهرة.
- للنظرية الاسلامية في الاعلام، أبعاد حضارية مختلفة، منها: عقائدية، وإنسانية، أبعاد حضارية وسطية ومتوازنة.
- أن سبب تقدم أوربا هو الموروث العلمي الذي خلفته الحضارة العلمية في الاندلس فردوس المسلمين المفقود.
- ساهم العالم الجليل عباس بن فرناس في رفد الحضارة الأندلسية في استنباط الكثير من العلوم وترسيخها في اذهان الناس الى وقتنا الحاضر، وقد تبين أن سبب موته ليس سقوطه في محاولة الطيران الشهيرة، إذ إنه عاش بعد تلك الحادثة زمنا طويلا.
- كان للإمام ابن فطيس(رحمه الله تعالى) تراث علمي زاخر في فنون عدة ما لم يجمع أحد من أهل عصره وبرع وذاع صيته في الحديث رواية ودراية وله مصنفات كثيرة.
- إن المستشرقين يطلّون على المعلومــــــــــــة من نافذتهم الخاصة، فيلقــــــــــون عليها ظلالا معينة تغيِّر معالـــــم الصـــورة
الأصلية، كقولهم: إن التقسيم الثلاثي للكلم عند سيبويه شبيه بتقسيم أرسطو، لكن عند البحث تبين أن أرسطو يقسم الكلم في كتابه (الشعر) إلى سبعة أقسام: (الحرف والمقطع والرباط والاسم والفعل والتصريف والكلام) لا ثلاثة فقط.
- نوصي طلبة العلم بالاهتمام بعلماء الأندلس ولاسيما الذين كانت لهم مصنفات وآثار علمية في خدمة الشريعة الإسلامية وإظهار علمهم وآثارهم وما خلفوه من موروث علمي وثقافي للأجيال من بعدهم.
ثانيا: التوصيات
- الاعتزاز بالحضارة الاسلامية لأنها حضارة توحيدية لم تتأثر بانحرافات الحضارات السابقة المجاورة لها.
- يجب على كل الطاقات العلمية من طلاب علم وباحثين ودارسين اعادة الاعتبار لهذا الموروث العلمي الزاخر الذي نشأ وترعرع وبلغ الافاق، العمل على اخراجه في تطبيقات الواقع.
- ايجاد مساق دراسي كمتطلب جامعي عن مساهمات العلماء المسلمين في الحضارة الانسانية في مجال الطب والهندسة والكيمياء والرياضيات.. وغيرها.
- التشجيع على حوار الثقافات المختلفة وايجاد القواسم المشتركة بين البشر والتعريف بالثقافات الإنسانية.
- دعوة الباحثين إلى إعادة قراءة اختلاف فرضيات المستشرقين _ شبهة الفكر اللغوي العربي_ ودوافعهم في سياق تأثرهم بفكرهم اللغوي الغربي. ومدى تأثرهم بالنمط العربي في التفكير.
- التلاقح الحضاري أمر لا بد منه وأن الثروة الحضارية هي ملك الجميع.
- ان المستقبل للحضارة الاسلامية التي توازن بين الفرد والمجتمع وبين العقل والعاطفة والرغبات والتطلعات.
- اعتماد النظرية الإسلامية في الإعلام في مناهج البحث والدراسة، وتعامل وسائل الإعلام، وعدها مصطلحًا علميًا معترف بها، من مصطلحات الفكر، وله أبعاد حضارية واضحة.
- ننصح من وحي التجربة والملاحظة أن يكون الغرض من الدراسة وطلب العلم أبعد من مجرد تحصيل لقمة العيش وإحراز مكانة اجتماعية مادية بعد التخرج، بل يمتد إلى هدف أسمى وأنبل، ألا وهو تقديم النفع للآخرين، والنهوض بواقع الأمة، وخدمة الإسلام من موقع التخصص الذي يكون فيه الطالب.
- ما يتعلق بطلبة العلم فإن التحصين الروحي والتربية الإيمانية من شأنهما تحصين الطالب من كثير من مزالق الانحراف التي يقع فيها الشباب، تلك المزالق التي لا علاج نافعاً لها إلا التربية الإيمانية والأخلاقية المتينة، ويكون اختيار التخصص للطالب بناء على الرغبة، والقدرة، وحاجة الأمة.
- عقد ندوات وإقامة ورش عمل في المؤسسات المختلفة وخصوًصً التي تختص في مجال الموارد المائية مما له أثر بالغ في نمو اقتصاد البلد لغرض بيان أهمية المحافظة على البيئة في كافة جوانبها.
- التأكيد على تدريس الفقه الاسلامي المذهبي والمقارن باعتباره منظما للامة لكي تؤهل لعبادة ربها والقيام بأمر الخلافة في الارض على أكمل وجه.