اهمت مدرسة الحديث العراقية منذ الأيام الأولى لتاسيسها بتقديم المحاضرات العلمية والتربوية الطلبة العلم تتوافق مع جميع مراحل الطلب، ومن خلالهم إلى جميع الناس، سواء كان ذلك حضوريا في مقراتها وفي الجامعات والمساجد، أو عبر وسائل التواصل التقنية المتاحة
وقد انبرى الأساتذة أعضاء مدرسة الحديث العراقية وعبر فروعها المنتشرة في بغداد والمحافظات إلى تقديم المحاضرات العلمية في مختلف التخصصات الحديثية كدراسة المتون والأسانيد وعلم المصطلح وعلم الرجال والتخريج وعلل الأحاديث وغير ذلك، فكانت إسهاماتهم كبيرة في نشر الحديث الشريف وعلومه من خلال محاضراتهم المتواصلة، وقد لاقت نجاحا وقبولا في الأوساط العلمية وعلى كافة المستويات العلمية.
كما دأبت مدرسة الحديث العراقية في استضافة السادة العلماء من مختلف البلاد الإسلامية للمساهمة في تقديم ما عندهم من علوم ومعارف في علم الحديث والعلوم التي لها مساحات مشتركة مع علم الحديث كاللغة والبلاغة والنحو والتاريخ وعلم المخطوطات وغير ذلك، وبهذا العمل فإن مدرسة الحديث العراقية تمهد طريق التعاون المشترك بين علماء الأمة الإسلامية لنشر علوم الدين وتبصير المسلمين بسنة نبيهم المصطفى محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، والمدرسة تطمح إلى تقديم المزيد من الجهود لخدمة السنة النبوية.